الجمعة، 7 أكتوبر 2011

تغطية جريدة الوطن لندوة في حسينية الأوحد بعنوان (تأملات في الرسالة الإنسانية) ألقاها الأستاذ علي العريان

كتب عباس دشتي: 

في ندوة حسينية الشيخ الاوحد في المنصورية بعنوان «تأملات في الرسالة الإنسانية» تحدث المحاضر علي العريان عن كتاب «رسالة الانسانية» للمرجع الكويتي الراحل العبدالله الحاج الميرزا حسن الحائري، مشيرا الى اهمية توفر مجموعة من المقدمات لتحليل كتاب ما، كوجود حصيلة معرفية في المجال العلمي الذي يبحثه الكتاب واطلاع على التراث العلمي بشكل عام لصاحب الكتاب، وتطرق العريان الى شخصية الراحل الميرزا حسن الحائري وعطاءاته في سبيل الانسانية والاسلام والمجتمع خصوصا في الكويت مبينا ان الوطنية ليست كلمات يتغنى بها وانما هي فعل وعطاء، وقد تمثلت وطنية الراحل الميرزا حسن الاحقاقي في اعلائه اسم الكويت على بعض مشاريعه الخيرية خارج الكويت اضافة الى تبرعه ببناء مركز الاحقاقي الصحي في منطقة الدعية وكفالته لمئات اليتامى والمشاريع الخيرية في كافة ارجاء العالم، وتطرق العريان الى بعض فقرات الكتاب من مرتكزاته العميقة التي ترتكز عليها بعض عباراته التي قد تبدو للوهلة الاولى بانها عبارات عفوية ادبية عادية بينما تحمل بين طياتها معالم مدرسة فكرية ذات جذور ضاربة في الفكر العقدي الاسلامي، حيث ابتدأ ببيان معالم مدرسة مؤلف الكتاب والتي تجمع بين العقل والنقل والنص اضافة الى تزكية النفس والمعرفة القلبية التي يعدها المؤلف ارقى انواع المعارف الالهية.
وشرح بعض عبارات الكتاب – بأن منهجية الامام المصلح الميرزا حسن الاحقاقي (رحمه الله) تأخذ بحجية العقل الا انها ترى بانه لا يوصل الا الى مقدار معين من المعرفة ليضع الانسان على مشارف المعرفة القلبية التي عبر عنها بالحديث القدسي «ما وسعني ارضي ولا سمائي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن».
ثم عرج على شرح بعض المرتكزات المعرفية لكتاب رسالة الانسانية وبين ان مدرسة الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي الملقب بالاوحد (رحمه الله) ترى ان معرفة ذات الله تعالى مستحيلة على العقل البشري وانما تكون المعرفة من خلال التأمل في الآفاق والانفس والاستدلال بالاثر في المؤثر، اذ ان الاثر يدل على المؤثر دلالة اشارة فقط لا دلالة كشف عن حقيقة المؤثر وذاته، وهذا موضوع شائك وخلافي في العلوم العقلية الاسلامية وموضع جدل بين المدارس الاسلامية المختلفة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق